السبت، 2 مايو 2009

حلة بني غدانة

حلة بني غدانة هي القرية التي نشأت أنا وعائلتي فيها، إحدى القرى الجميلة في ولاية السويق، التي تحيط بها مزارع النخيل الحية منها والميتة، توجد في ولاية السويق عدة مناطق تعرف باسم الخضراء، منها خضراء الساحل وخضراء آل بورشيد، وخضراء آل سعد وهي أكبرهن وأكثرهن نفوذا في السابق لكون آل سعد هم الشيوخ في معظم التجمعات السكنية في ولاية السويق، وحلة بني غدانة هي إحدى الحلل التابعة لخضراء آل سعد بالإضافة إلى حلة السوابع والعابية (تعني الأرض الفضاء)، وغيرها من الحلل، ورغم أننا من قبيلة السوابع إلا أن أبا جدي حميد انتقل للعيش في حلة بني غدانة والتي تعرف سابقا بحلة الغدانات، وغيرت لأسباب يعرفها أهل القبيلة.
تقع حلة بني غدانة مباشرة غرب دوار الخضراء المبني حديثا، يحدها من الجنوب الشارع العام، ومن الشمال شريط من المزارع يمتد إلى القرى الساحلية (الرديدة وخضراء آل بورشيد)، ومن الغرب حلة المخطم التابعة لخضراء آل بورشيد، ومن الشرق شعبة (واد صغير) تفصل بينها وبين حلة السوابع، ورغم أن هذا التقسيم غير دقيق ومتداخل مع عوامل جغرافية وسكانية أخرى، إلا أنه يعطي صورة عامة عن المكان.
إن بدأنا في وصف الحلة من الزوايا ومنها إلى المركز، فسنجد أن الزاوية الشرقية الجنوبية تحتلها مزارع وبيوت ومحلات لبعض الأسر من قبيلة الغدانيين، مع وجود بعض البيوت المؤجرة لوافدين من جنسيات مختلفة، وإن عرجت متقصيا الحدود الجنوبية حتى تصل إلى الزاوية الجنوبية الغربية، فستمر على سلسلة من المحلات والأحواش التي يملكها أهل الحلة، مع بروز البنايات الحديثة في الآونة الأخيرة، وأما في الزواية الغربية الجنوبية فهناك عيادة طبية وبيوت ومزارع للغدانيين أيضا، ولكن إن دخلت قليلا متجها نحو مركز الحلة، فستمر على تكتل من البيوت لأسر من قبيلة المساعيد، وبعض البيوت لأسر من قبيلة آل سعد.
أما في الزاوية الغربية الشمالية فتوجد بيوت عديدة لأسر متقاربة في النسب من قبيلة الرواجح وبيت من قبيلة الغافري وبيت لسعديين، وتحيط بهم مزارعهم، وأما في الزاوية الشرقية الشمالية فتوجد حلبة المناطح والتي تستخدم في مناطحة الثيران، ومكان نسميه: الزمط، وهو عبارة عن أعمدة نخيل ركبت أعلى بئر ماء، وعلق على الأعمدة عجلة يطلق عليها المنجور، ويتصل بالمنجور حبل أحد طرفيه مربوط بقربة الماء التي في البئر والطرف الآخر في أيدي الحاضرين من أهالي القرية والذين يقومون بسحب ذلك الحبل ليصدر المنجور سلسلة من الأصوات المتغايرة من منجور إلى آخر، ولا أدري ما هي الأسس المعتمدة، لكن المناجير تباع بأسعار مختلفة حسب قوة وحدة الأصوات التي تصدرها، وكان يوجد في القرية نجار متخصص في صناعة هذه المناجير.
(إضافة تاريخ 15-9-2010) حسب الفاضل علي الغداني فإن حدود الحلة تمتد جنوبا إلى خط الغاز (قديما) ولكن حاليا لا يوجد هناك سوى مقبرة الحلة وبعض المزارع والأراضي الفضاء، رغم أن هناك منازل حديثة بدأت حاليا بالظهور.
ويوجد في الحلة مسجدين، مسجد في الغرب ومسجد في الشرق، كل مسجد يسير شؤونه أسرة غدانية تنحدر من جد مختلف، وكان والدي -رحمه الله- يعمل إماما في المسجد الغربي لأربعين عاما، ثم عمل إمام في المسجد الشرقي والذي يصلى فيه الجمعة لبقية حياته.
وأما الناحية الشمالية فليس هناك إلا المزارع المتصلة المعتمدة على نظام الري التقليدي: الطويان (الآبار) والسواقي، مع ظهور بعض نظم الزراعة الحديثة في الآونة الأخيرة، وحسب تقديراتي الجغرافية فإن منزلنا نحن إحدى العائلتين السابعيتين الوحيدتين هناك يقع في مركز القرية، فالطريق التي تخترق القرية من الشرق إلى الغرب، تتقاطع في منتصفها مع منتصف الطريق التي تخترق القرية من الشمال إلى الجنوب خلف منزلنا مباشرة، وهذه معلومة جغرافية بحتة، لا تحمل أية إيحاءات ضمنية.

هناك 22 تعليقًا:

  1. ناصر سالم خميس الغداني التميمي27 يونيو 2009 في 5:52 ص

    السلام عليكم ورحمة اله وبركاته

    شكرا جزيلا اخي أحمد السابعي على هذه المعلومه الراقيه والمهمة التي تطرقت لها عن سور الغدانات ( حلة بني غدانة ) .
    وانا في هذه العجاله ارسل لك كل تحيه وتقدير على مجهودك والتوضيح العزيز واتمنى لك كل السعادة والتوفيق في حياتك .

    اكرر شكري لك واتمنى لك التوفيق

    اخوك / ناصر بن سالم بن خميس الغداني التميمي
    دولة قطر/ الدوحة

    ردحذف
  2. أبني العزيز أحمد السابعي
    بارك الله فيك على جهدك الطيب فقد أثريت هذا الموقع بمعلوات جميلة وأرجو تصحيح أن الحدود الجنوبية لجلة بني غدانة تمتد الى الجنوب بعيدا بل وتتجاوز خط الغاز فتلك المناطق كانت مراعي للحلة وكانت الكثير من المزارع الموسمية في تلك المنطقة ووفقك الله لتقديم مثل هذه المعلومات الجيدة .
    علي بن سعيد الغداني

    ردحذف
  3. الوالد الفاضل علي الغداني

    شكرا جزيلا عطرا على مرورك على مدونتي المتواضعة، وشكرا أيضا على التصحيح

    ردحذف
  4. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    شكرا لك أخي ع هذا الشرح الوافي..

    الغداني: قبيله كبيره ومعروفه وبعض الغدانيين يسكنوا ف نواحي متفرقه وكجماعات ف مسقط و الشرقيه,,ولكن أستغرب من البعض حين يقول لا نعرف هذه القبيله..


    يعطيك العافيه...*

    ردحذف
  5. هاجر الغداني22 ديسمبر 2010 في 10:27 م

    مشكور اخوي
    وصحيح وايد غدانيين بالشرقيه وبالتحديد ف منطقتي"فنس وضباب"

    ردحذف
  6. جمانة الغداني
    بارك الله فيك يا أخي على معلوماتك المفيدة مع أنني مع هذه القبيلة إلا أن هذه المعلومات قد عرفتها الأن فأشكرك كثيراً
    متشوقة لأقرء المزيد من كتاباتك الرائعة
    رعاكم الله

    ردحذف
  7. أبني العزيز أحمد السابعي

    اشكرك علي هذه المعلومات القيمة واضيف إلى ما ذكر

    كانت جماعة بني غدانة تسكن جنوب الشارع العام مسقط- صحار والمنزل الوحيد الذي كان يوجد شمال شارع هو منزل شامس بن سعيد الغداني والبعض منهم يسكن على الساحل البحري وفي القرن الثامن عشر بدءوا بلإنتقال من جنوب الشارع إلى شمالة حتى يكونو بالقرب من أموالهم وكذلك يوجد جنوب المقبرة المسماه مقبرة العود مسجد الان في مزرعة الانصاري وقد اندثر.

    اما عن سور بني غدانة الملقب "بسور البجاجير" . تاسس سور بني غدانة في بداية القرن السادس عشر الميلادي ، أثناء قيام دولة اليعاربة بعمان . اول من أسس هذا السور فضيلة الشيخ سعيد بن أحمد بن خلفان الغداني رحمة اللة تعالى . موقع هذا السور يقع على الساحل البحري لمنطقة الخضراء حلة بني غدانة ويتكون من أربعة أبراج في كل ربعة منه تتوسطها قلعة عالية بابها من الشمال وبجانبها غرفة لتلقي العلوم والمعارف وبه مسجد للصلاه وبقربي بئر لجلب المياه من الداخل ، كما يوجد بة سجن "مطمره" إلى جانب مخازن التمر والجبوب . وهو متاثر الان بطريق الساحلي وللعلم بأننا تقدمنا بطلب لترميم السور إلى الجهة المعنية .


    راشد بن سعيد الغداني

    ردحذف
  8. لماذا تكتب السكن خضراء ال سعد وانته من حلة الغدانات

    ردحذف
  9. لان كلها حلل تابعه للخضراء

    ردحذف
  10. أعتقد أنه لا يوجد شيخ قبيلة لبني غدانة في السويق لأن شيخ التميمة والرسمي للقبيلة هم شيوخ أولاد سعيد بن عزان الشيخ محمد والشيخ سالم الغداني وهم متواجدين في منطقة فنس -ولايق قريات وهم شيوخ الرسميين والتميمة لبني غدانه وا لقبائل الأخرى التي تسكن معهم مثل قبيلة الربخي والغزيلي والسلماني والسناني والغزالي والجابري والكويلي وغيرها من القبائل الأخرى التي تسكن في بر بني غدانة الممتد من ضباب إلى فنس .

    ردحذف
  11. من أين لك بهذا المصطلح ... بر بني غدانه ...
    أنا ساكن في قرية فنس ولا أعرف بشي أسمه بر بني غدانه
    وكل قبيله ولها شيخ .. راجع كتاباتك قبل أن تنشر.

    ردحذف
    الردود
    1. أزال المؤلف هذا التعليق.

      حذف
    2. بر بني غدانه سموه الاولين * لو قارنتهم بحاتم هم له متساوين * معروف عند البدو والخضر والشوان لي من الجبل نازلين ، "تثقف تعرف ساكن فنس"

      حذف
    3. من قديم الزمان أخي معروف إنه بر بني غدانه
      أنا من فنس طال عمرك وهذا الشي معروف... يحتاج لك مراجعة بعض الدواوين و الشياب.

      حذف
  12. أولا يا أخي لا أعتقد أنك من فنس ...ثانيا إن كنت صغيرا في العمر يمكنك الرجوع إلى من هو أكبر منك وتسأله بخصوص أن المنطقة الواقعة من فنس إلى ضباب تسمى ببر بني غدانة....ثالثا أنا قلت أن شيوخ التميمة في المنطقة بين ضباب إلى فنس هم أولاد الشيخ سعيد بن عزان سابقا الشيخ محمد وحاليا الشيخ سالم وأن الشيوخ الموجودين في بمه وضباب وعمق هم رشداء ليس إلا وهم نواب لأولاد الشيخ سعيد بن عزان ..يعني تم تعيينهم من قبل أولاد الشيخ سعيد بن عزان لينوبوا عنهم في تلك المناطق يعني مسؤولية تلك المناطق ترجع إلى أولاد الشيخ سعيد بن عزان ..ويمكنك زيارة وزارة الداخلية وتسأل عن هذا الشيء ..تحياتي الحارة لك

    ردحذف
  13. نعم شيوخ التميمية هم أبناء المرحوم الشيخ سعيد بن عزان الشيخ محمد والشيخ سالم وقد ورثوا المشيخة ابا عن جد وهم شيوخ وتميمة المنطقة حتى اننا سمعنا ان هيئة المحفوظات تواصلت معهم لعرض مخطوطات تعود لزمن بعيد من ايام الشيخ سعيد بن علي وقد اخذوا نسخ من هذه الاوراق والآن موجوده في الهيئه العامه للمحفوظات

    ردحذف
  14. يقول بن جاش رحمه الله لما زار السلطان قابوس صور .طلب الشيخ سعيد بن عزان الغداني جماعته من ضباب وبمه وفنس(بر بني غدانه) وراحوا صور وشل بن جاش الشلة.
    صف الغداني صفا ما يبوس***مثل رعد(ن) تجضجض في سماه
    صاحب العزة سيدي قابوس****فوق كرسي الحكم ربي دعاه

    ردحذف
  15. الشيخ سالم مرهون البهلاوي

    من هو سالم مرهون البهلاوي

    هو الشيخ سالم بن مرهون بن عديم بن مرهون بن سلمان بن حبيب البهلاوي الخروصي الأزدي العماني من أصول ولاية بهلاء بمحافظة الداخلية بسلطنة عمان عُرفَ بصلاح الأصل وكان والده وأجداده قضاه ، من مواليد ولاية السويق وكان ابنه خميس يستنير من علم والده وتاريخ أجداده المنير .

    نسبة :

    تنتمي أسرته إلى الإمام أبو محمد عبدالله بن محمد بن بركة البهلوي .

    حياته :-

    الشيخ سالم البهلاوي عالم جليل في عصرة تلقى العلم من علماء بهلاء الأجلاء ختم القرآن وحفظه وفسره في السن التاسعة من عمره وَلِدَ في ولاية السويق ومعروف بغزارة علمه وفقهه في السويق . وَلِدَ أباهَ في بندر عباس حيث كانت بندر عباس آنذاك جزءاً من عمان وجده عديم بن مرهون قاضياً في عدد من ولايات عمان حتى وصل قضاءه في بندر عباس وجزر فارس جاء إلى السويق واستقر فيها وتابع قضاءه فيها ومضى باقي عمره برفقة الشيخ العلامة بجاد بن سالم المعولي وتوفي ودُفِنْ في ولاية السويق .

    انتاجه العلمي :-

    إلقاء دروس التفسير ويعلم القرآن وكان مرجع للإفتاء والعلم وكان يقدم العلاج بالقرآن الكريم



    ردحذف
  16. بني غدانه لهم تاريخ أصيل حفظهم الله من كل مكروه

    ردحذف
  17. معلومات مغلوطه

    ردحذف
  18. السلام عليكم،
    أنا سعيد جدًا لأنني حصلت على قرضي من هذه الشركة الجيدة بعد أن حاولت وفشلت مع شركات أخرى، هذه الشركة موثوقة. إذا كنت مهتمًا بأي نوع من القروض، فيرجى الاتصال بهم واتباع جميع تعليماتهم عبر البريد الإلكتروني: contact@sunshinefinser.com أو WhatsApp: +919233561861

    جوان.

    ردحذف