الأحد، 6 مارس 2011

الاعتصامات وحدها لا تكفي

كان للاعتصامات الجارية حاليا في عمان آثارا كبيرا لم تكن لتقع ضمن توقعات جميع المراقبين والمتابعين، والشكر واجب للشباب وجميع محبي الوطن على صحوتهم ونهضتهم من سباتهم، والدعوة موصولة لمواصلة المسير وعدم اليأس، فالخير قادم، وأفضل ما يقدمه المرء في حياته فرصة لنفسه ولمن حوله لتغيير حياته وحياتهم للأفضل.

ولكن هذه الاعتصامات وحدها لا تكفي، واستمرارها بالطريقة الحالية لا تكفي، لا بد أولا من تطوير هذه الاعتصامات لتكون أحسن تنظيما وأكثر جذبا وأقوى تأثيرا، ولا بد ثانيا من استخدام طرق أخرى جديدة وإبداعية غير الاعتصامات والمسيرات والكتابة هنا وهناك.

بعض النقاط التي أراها مهمة لنجاح الاعتصامات العمانية:

1- لا بد من توحيد وتحديد المطالب بصورة واضحة ومنطقية وقابلة للتطبيق.

2- لا بد من تشكيل لجنة وبصورة سريعة لتنظم الاعتصامات على مستوى السلطنة لتتبنى نفس الأهداف، وليتم التنسيق فيما بينها وتبادل الأفكار والخبرات، ولا بد من التقاء منظمي الاعتصامات في مختلف الولايات ولو عن طريق الهاتف ليؤازروا بعضهم بعضا وليتبادلوا الأفكار وليؤكدوا على سلمية الاعتصامات وشرعيتها، وليتخذوا موقفا أكثر توحدا من الصورة الحالية.

3- من الأفضل أن لا تكون الاعتصامات في مكان واحد طول الوقت، بل عليها أن تتخذ مركزا رئيسا تنطلق منه اعتصامات أخرى في أماكن قريبة، فمثلا المركز الرئيسي للاعتصامات في مسقط يكون أمام مجلس الشورى، لكن أقترح عليهم أن يرسلوا مجموعات من الأشخاص مكونة من 40 إلى 50ى شخصا ليعتصموا في أماكن حيوية أخرى (أمام المجمعات التجارية و الوزارات والأماكن التي يقصدها الناس) وتكون هدف هذه التجمعات الصغيرة جذب مزيد من الناس وتوعيتهم بهدف هذه الاعتصامات، وإبلاغ المركز الرئيسي بأي تطورات قد تساعد من موقفهم.

4- يجب على المعتصمين أن لا يسخطوا أي شريحة من شرائح الشعب التي لا دخل لها في المطالب التي يطالبون بها، فعليهم أن لا يغلقوا الطرقات وأن لا يثيروا الشغب وأن لا يبدأوا الهجوم أو السباب على أي أحد كان، وأن يتخذوا مبدأ الحوار دائما وأبدا. ويبتعدوا عن السخرية والشماتة جتى من الذين ظلموهم أو أخطأوا إليهم.

5- على المعتصمين أن يروجوا لأنفسهم بصورة حسنة وعلى كل معتصم أن يدعو أقاربه أو أصدقائه ليعينونه أو ليجلسوا مكانه إن هو أراد الخروج.

ولا بد من التفكير في طرق أخرى بالإضافة إلى الاعتصامات لإيصال صوت الشعب إلى الحكومة بصورة أقوى من الصورة الحالية، فما زالت هناك بعض التوجهات لإسكات هذه الاعتصامات قبل الرضوخ لكافة مطالبها الشرعية والمعقولة.

من الطرق التي تحضرني والتي يمكن استخدامها:

1- الرسائل القصيرة المنظمة والموحدة والتي تنشر أهداف هذه الاعتصامات ونتائجها بين الناس، أقترح على كل لجنة تنظم اعتصاما أن تحث الحاضرين على كتابة رسالة موحدة تشجع الناس على تأييد الاعتصامات السلمية بأي طريقة كانت ولا يلزم بالحضور وإرسالها إلى أكبر قدر ممكن.

2- إجراء مقابلات فيديو مع منظمين الاعتصامات والمشاركين فيها ومع أي مسؤول أو شخصية مهمة في البلد يمكن مقابلتها ونشر الفيديو في المواقع الالكترونية.

3- على المعتصمين أن يضيفوا إلى مطالبهم إجراء مقابلات علنية مع الوزراء أو المسؤولين لمناقشتهم ومعرفة وجهة نظرهم وذلك له فوائد كثيرة على الأقل إما أن يقتنع الوزير أو المسؤول بوجهة نظر المعتصمين ويغير من سياسته أو أن يزيد رصيد المعتصمين من التأييد الشعبي

هذا ما يحضرني الآن وإن واتتني أفكار جديدة فسأرفعها لاحقا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق